کد مطلب:168206 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:145

الامام یاذن لانصاره بالقتال
وقال السید ابن طاووس (ره): (فتقدّم عمر بن سعد فرمی نحوعسكر الحسین (ع) بسهم، وقال: إشهدوا لی عند الامیر أنّی أوّل من رمی! وأقبلت السهام من القوم كأنّها القطر! فقال (ع) لاصحابه: قوموا رحمكم اللّه إلی الموت الذی لابدّ منه! فإنّ هذه السهام رسل القوم إلیكم! فاقتتلوا ساعة من النهار حملة وحملة، حتّی قُتل من أصحاب الحسین (ع) جماعة!


قال: فعندها ضرب الحسین (ع) بیده إلی لحیته،وجعل یقول:

(اشتدّ غضب اللّه تعالی علی الیهود إذ جعلوا له ولداً! واشتدّ غضب اللّه تعالی علی النصاری إذ جعلوه ثالث ثلاثة! واشتدّ غضبه علی المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه! واشتدّ غضبه علی قوم اتفقت كلمتهم علی قتل ابن بنت نبیّهم! أما واللّه لاأجیبهم إلی شیء ممّا یریدون حتّی ألقی اللّه تعالی وأنا مخضّب بدمی!). [1] .

وقال الخوارزمی: (قال أبومخنف: فلمّا رموهم هذه الرمیة قلّ أصحاب الحسین (ع)، فبقی فی هؤلاء القوم الذین یُذكرون فی المبارزة، وقد قُتل منهم ما یُنیف علی خمسین رجلاً...). [2] .


[1] اللهوف: 158 و في مقتل الحسين عليه السلام للخورازمي،2:11-12«... فعندها ضرب الحسين عليه السلام بيده الي لحيته،فقال: هذه رسل القوم - يعني السهام - ثم قال:اشتد غضب الله علي اليهود و النصاري اذ جعلوا له ولدا، و اشتد غضب الله علي المجوس اذ عبدت الشمس و القمر و النار من دونه، و اشتد غضب الله علي قوم اتفقت آراؤهم علي قتل ابن بنت نبيهم!و الله لا اجيبهم الي شيء مما يريدونه ابدا حتي القي الله و انا مخضب بدمي! ثم صاح عليه السلام: اما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالي؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟».

[2] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي:2:11و تسلية المجالس:2:278و انظر: مثير الاحزان:56 ومقتل الحسين عليه السلام للمقرم:237.